حبيبتي....
لقد تعذبت لكي أعرف الحرف ... ومعني الحرف إذ يجمع جنب الحرف..
تعذبت لكي أحتال للمعني وأمتلك في حوزتي المعني مع المبني...
لكي أسمعك صوتي في مجتمع الأصوات...
فأنا...
إنسان هذا العصر والآوان ...
حينما رجعت من بحار الفكر ..
كنت بلا فكر...
قابلني الفكر ولكني رجعت دون فكر...
أنا رجعت من بحار الموت دون موت...
حين آتاني الموت لم يجد لي ما يميته...
وعدت دون موت...
فلا عمق للألم .. ولا طعم للندم...
يصلبني شجر الصفصاف لو فكرت...
يصلبني شجر الصفصاف لو ذكرت...
يصلبني شجر الصفصاف لو حملت ظلي ...
فوق كتفي وإنطلقت...
سألت عن الحب...
قالوا في مملكة الإنكسار....
سألت عن الحرف ...
قالويرافقه الإعصار....
سألت عن الخطو...
قالوا متكئا علي الجدار...
سعيت في واحات الليل حاملا جراحي..
أكتب الشعر من دم القصيدة ..
حرفا ملتهبا...
صرخت ...
يامن تحملون شباك الصيادين...
وتركبون سفائن الميلاد....
إمنحوني حبكم والحنين...
ورخصة المرور بهذي البلاد...
إمنحوني قصائدي ..
فنبضكم هو نبضي ..
وشذي وردي..
لم أجد أذانا تسمع ...
لم أجد عيونا تري....
لم أجد قلبا يفهم ...
غرقت في دموعي ووقعت في شرك الليالي ...
وفقدت طوق النجاه...
أصبحت مثل ورقة شجر محطمة...
تتقاذفني أمواج الشاطئ المجنون..
المسمي الحياة...
قلت وداعا...
وعلي الأرض السلام..
قلت لأطيار الخريف الواجمة ... لن أعود..
قلت لأحلام المساء .... لن أعود
قلت لأشواق الصباح .... لن أعود
وعندما دقت أجراس الرحيل ...
لم أجد ما أقول....