كان الحجاج يوماً يسير منفرداً دون حرسه الخاص، فمرّ برجل يسقي أرضه، فسأله الحجاج:
-ما رأيك بأميركم الحجاج؟
قال الرجل:إنه رجل سفّاح، الله ينتقم منه ويخلصنا من شرّه.
قال الحجاج: أتعرف من أنا؟
قال الرجل: لا أعرف.
قال الحجاج: أنا الحجاج.
قال الرجل: أتعرفني من أنا؟
قال الحجاج: لا.
قال الرجل: أنا أبو ثور المجنون، أُصرع كل يوم، والآن موعد صرعي.
ثم استلقى الرجل على الأرض، يضرب رأسه في الأرض، يصرخ ويُرغي ويزبد.
ضحك الحجاج منه وتركه وانصرف.
أقام الحجاج وليمة كبيرة، وحضر الوليمة أعرابي.
فلما قُدّمت الحلوى بعد الطعام، وأخذ الأعرابي يأكل منها، قال الحجاج:
-من أكل من هذه الحلوى ضربت عنقه.
خاف الحاضرون، وامتنعوا عن أكلها، نظر الأعرابي إلى الحلوى الشهية نظرة، ثم نظر إلى الحجاج، ثم نظر إلى الحلوى مرة أخرى. وقال:
-أيها الأمير أوصيك بأولادي خيراً.
ثم مدّ يده إلى الحلوى وأخذ يأكلها بنهم شديد.
مرّ بهلول (الذي اُشتهر بالحمق) بقوم كانوا يجلسون أمام شجرة ضخمة، فأردوا أن يسخروا من بهلول فقال أحدهم:
-ما رأيك يا بهلول أن تصعد رأس هذه الشجرة، وتأخذ عشرة دراهم؟
قال بهلول:
-نعم أصعد رأس هذه الشجرة، هاتوا النقود أولاً.
أخذ بهلول النقود وخبّأها في جيبه، ثم قال:
-هاتوا سلّماً !!.
* سأل المدرس تلميذاً : لماذا نسمع أصواتاً أثناء عملية غليان الماء ؟!
التلميذ: لأن الجراثيم تصرخ طالبة النجدة !!!